تشارك العالم "باليوم العالمي للتوعية باضطرابات طيف التوحد".. حميدان: مركز حكومي متخصص للمتوحدين قريباً
01-04-2020
تشارك مملكة البحرين دول العالم بالذكرى السنوية "لليوم العالمي للتوعية باضطرابات طيف التوحد"، في 2 إبريل من كل عام، بناء على إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2007، وذلك لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة في تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد، كفئة من فئات الأشخاص ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة)، حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع. وبهذه المناسبة، أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لرعاية شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن الاهتمام بفئة المصابين باضطراب طيف التوحد، أو أي فئة أخرى من ذوي الإعاقة، لا تقتصر على يوم في السنة، بل هو اهتمام مستمر ومتراكم عبر السنوات والخبرات، كي تأخذ هذه الفئة والفئات المجتمعية الأخرى حقوقها من الاهتمام والرعاية التي تستحقها، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة في تذليل كافة الصعاب أمام ذوي العزيمة، والفئات غير القادرة على الاندماج الكامل في المجتمع، مشيراً إلى التزام مملكة البحرين بقيم المساواة والإنصاف والإدماج، وتعزيز المشاركة الكاملة لجميع الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، والذين أثبتوا امتلاكهم لطاقات ومهارات خلاقة، لضمان حصولهم على الأدوات اللازمة للتمتع بحقوقهم وحرياتهم الأساسية، ليكونوا أشخاصاً مندمجين وفاعلين في المجتمع. وبهذه المناسبة، أعلن سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعي عن تخصيص واحد من أكبر مباني مجمع الإعاقة الشامل الكائن في منطقة عالي ليكون المركز المتخصص والأول من نوعه وحجمه لتأهيل المصابين باضطرابات طيف التوحد، بطاقة استيعابية لا تقل عن 80 مستفيداً من ذوي التوحد، وذلك في إطار السعي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخطط وبرامج ومشاريع منظومة العمل الحكومي التي تسعى لتلبية خدمات المواطنين وبالأخص خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضح حميدان أن المركز والذي سيتم تدشينه خلال هذا العام، سيقدم العديد من الخدمات لفئة ذوي التوحد، منها تطبيق أساسيات برنامج تحليل السلوك التطبيقي ABA "أيفر لوفاس"، المعتمد دولياً، والذي استمد من برنامج تعديل السلوك، حيث يستخدم فيه التعزيز الإيجابي، والتواصل البصري ومهارات التقليد، بالإضافة إلى استخدام بعض الأنشطة في التكامل الحسي لتطوير الحواس بصورة تكاملية وغيرها من البرامج. وقال وزير العمل والتنمية الاجتماعية إن الوزارة ماضية في دعم كافة المراكز التأهيليِة الأهلية في المملكة والمعنية بتقديم خدمات خاصة لحالات اضراب التوحد، ومن بينها أربعة مراكز خاصة للتوحد، هي مركز عالية للتدخل المبكر ومركز الوفاء للإعاقة الذهنية والتوحد، ومركز الرشاد للتوحد، ومركز تفاؤل للتربية الخاصة، بالإضافة إلى معهد الأمل للتربية الخاصة ومركز الأمل للرعاية المبكرة، اللذان أضافا خدمة تأهيل ذوي التوحد مؤخرًا لخدماتهما في تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية. وتقوم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالترخيص والإشهار والإشراف على المراكز الخاصة التي تعمل في مجال تأهيل ذوي الاعاقة، والتي في غالبيتها تخدم فئة اضطراب طيف التوحد بخدمات تخصصية عالية، وهم في تضاعف مستمر حيث بلغ عدد المراكز الخاصة في البحرين حتى اليوم 19 مركزاً خاصاً متخصصاً ويقبل هذه الفئة تحديداً، وتعمل الوزارة على توفير دعم مادي للطلبة المستفيدين من المراكز الخاصة، وذلك تخفيفاً من الأعباء المالية الملقاة على عاتق أولياء أمورهم وتحقيقاً لمبدأ العدل والمساواة بين كافة المراكز. ويعتبر اضطراب طيف التوحد تجربة إنسانية تسهم في التنوع الإنساني وتميزه، ما يقتضي تعميم تكامل النهج في تصميم السياسات والبرامج وتنفيذها ورصدها وتقييمها في أطر اجتماعية واقتصادية وسياسية في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، بما يحقق الإدماج الفعلي لفئات المجتمع وتفعيل روح المسؤولية المجتمعية عند الجميع، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي المسجل في نظام الوزارة للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد بلغ 781 شخصاً حتى مارس 2020.